اننا عندما نتحدث عن العقيدة التوراتية/ اليهوية Torah Yahve أو اريث يهوه Yirath Yahve فانما لا نقصد توراة موسى عليه السلام . بل نقصد مادة أسفار العهد القديم التي بين أيدينا بما فيه الأسفار الخمسة الأولى اضافة الى التلمود والتلمودية Talmoudism . وهي الأسفار التي ابتدأت كتابتها في القرن السادس ق م على يد عزرا الكاتب ودعيت أيضا بالفريسية Pharisaism في زمن السيد المسيح والرومان .وتخص هذه العقيده اليهود القدامى ومن ورثها من يهود اليوم من متهودي الخزر الذين يحتلون فلسطين اليوم . وتقوم هذه العقيدة على عقد بين قبيلة مفترضه وآلهة خاصة بها هو يهوه أو رب الجنود كما يسمونه .
ان من يقرأ كامل الأسفار بدون انتقائية وما يتيسر له من التلمود ، يجدها عقيدة تمثل ثقافة معزولة عن ثقافة البشر والانسانية، ثقافة تنعدم فيها وفي منتسبيها الاحساس بمشاعر واحتياجات وحقوق الأخر ، ثقافة تعادي الآخر وتستبيح دمه وممتلكاته وتتنافى مع القيم الانسانية المعاصرة . انها مفرخة للارهاب والعنصرية وللأفكار الشيطانية وحرب على العقلانية والقيم وحقوق الانسان وعلى عقيدتي السماء والأرض اللتين تساويان بين البشر وحقوقهم . ومن الذين عبروا عن ذلك قديما هو المؤرخ الروماني تاسيتوس Tacitus الذي عاش من الفترة بين 56 م و117 م حيث قال :
the Jews are unique among the peoples of the world in their intense hatred and contempt for all peoples but their own,
إن القارئ في النصوص يلاحظ فيها أن القتل لدى أصحاب المعتقد له أسلوب وطبيعة شاذة عن الطبيعة البشرية . انه قتل يشمل الحيوانات غير العاقلة واتلاف المزروعات والشجرة الطيبة وأقول الطيبة كما وردت في التوراة بالنص كما يشمل عجزة وأطفالا ورضعا وشيوخا ونساء وأبرياء . وهذه الممارسة الوحشية التي يدعي بها كتبة التوراة في نصوصهم هي الوحيدة التي تعود الى تراثهم وتفكيرهم . ولم يذكر أنها كانت موجودة أو ادعى بها أي شعب وثني قائم في التاريخ قبل الميلاد .
فاليهود القدامى ، ويهود اسرائيل الجدد من بني مملكة الخزر المنحلة الذين يمارسون اليوم القتل الجماعي والمذابح ضد المدنيين الفلسطينين وخاضوا أجبن حرب في التاريخ من خلال حربهم على أطفال غزة والمدنيين المحاصرين ، انما يفعلون ذلك لأسباب تعود الى تنفيذ نصوص في معتقدهم . بمعنى أن فكرة قتل الآخر دون تمييز هو من قبيل عدم الاعتراف بانسانية الآخر وحقوقه ، وجزء من عقيدتهم التي كتبها الخبثاء منهم وورثوها لأحفادهم ولمعتنقي ديانتهم
. فقتل اليهودي لغير اليهودي وسلب ممتلكاته هي من أعمال العباده عندهم . وفي ذيل هذاالمقال أمثلة صارخة توثق ذلك. وقد شاهدنا على شاشات التلفزه كيف كان الرابايات في حرب غزة يصعدون على الدبابات ويزودون الجنود بنسخ من هذه التعليمات والاوامر الدينية ، كما شاهد العالم قبل أيام مشهدا لا بشريا نقلته شاشات التلفزة وفيه تحتفل جموع من اليهود باحراق الطفل الفلسطيني الرضيع على الدوابشه ويقوم أحد المحتفلين بطعن صورة الطفل وأخر بحرقها .
والسؤال هو ما سبب وفلسفة ادعاء اليهود القدامى بكل هذا الكم الذي يزخر به العهد القديم من التمييز العنصري والقتل والارهاب والتعامل مع الأخر باعتباره حيوانا أو عدوا ؟ مع أن التاريخ الموثق نفى حدوث كل ذلك ،.؟ انها ولا شك تنبع من فلسفة خاصة بهم ، ومن المهم أن نعرف بأن المادة التوراتية قد قامت أصلا على تأمين أطماع غير مشروعة لجماعة معينة وصلت المنطقة ولم تقبل فيها ، وأهم هذه الأطماع هو الاستيلاء على وطن الغير واحتكاره دون منطق ولا وجه حق . ولذلك جاءت عقيدتها كما هو مبين في النصوص التوراتية قائمة على محاربة المنطق وكره الأخر والتمييز ضده واستباحة دماء وأموال وحقوق كل من هو غير يهودي. وبالطبع فإن التاريخ الموثق أثبت زيف كل ما جاء في النصوص التوراتية بأدناه من وقوع المذابح والحروب والانتصارات في التاريخ ، انما هي تخيلات وضعها كتبت التوراة دون القدرة على تنفيذها وأصبحت عقيدة لكل معتنقي هذه العقيدة لليوم
ومن يقرأ تاريخ تلك الجماعة فإنه يقرأ تزاوج الفلسفة وعلم النفس في تلك النصوص الخطيرة على السلم والأمن الدوليين عندما اصبحت عقيدة . إنها ولا شك من قبيل اسقاط معاناتهم واذلال الشعوب لهم . فكتبة التوراة قد عاشوا حياة التشرد والذل والاحتقار في الصحارى واسترقاق أبنائهم وبناتهم . وعايشوا مفرزات السبي في بابل واشعارهم بدونيتهم وتخلفهم واستحلال نسائهم وبناتهم وتقديمهن متعة للأسياد في قصور الشعوب البابلية والفارسية مما أثار النقمة فيهم والرغبة بالاسقاط وتشويه الآخر . فكان طبيعيا أن يزيفوا صورة الإله قبل تزييفهم لصورة الانسان ، وأن يجعلوا من الأنبياء في كتابهم زناة وقتلة، .
ان العقيدة االيهوية المضمنة في العهد القديم الذي بين أيدينا يجهل نصوصها الكاملة الكثيرون لا سيما من المسيحيين الأوروبيين وهذا ليس فقط لتنامي الحس العلماني بينهم بل ربما لسياسة رجال الكنيسة وحظرهم أو تقييد ما يمكن أن يقرأه الناس و العامة بمختارات معينه من الكتاب . وهو ما يؤكده الفرنسي البروفسور موريس بوكاي Morris Bokay صاحب الكتاب الشهير( القرآن والانجيل والتوراة ) الذي يؤكد بأنه كان في مدرسة كاثوليكية تحظر على التلاميذ أن ينفردوا بقراءة الكتاب المقدس وانما يقرأون منه نصوصا يحددها لهم القسيس . وبالطبع فان ذلك لغرض ابعادهم عن معرفة ما تتضمنه أسفاره من نصوص غير مقبولة انسانيا وأخلاقيا وبما يبعدها عن دائر القدسية وعقيدة السماء .
وتاليا بعض الأمثلة الحية من بين مئات النصوص التوراتية على ما ذكرت والتي تستحق المراجعه من قبل المجتمع الدولي
الإصحاح 9 / ف 5 –7 سفر حزقيال ينص ..// وقال (الرب ) لأولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه (يهوذا )واضربوا . لا تشفق أعينكم ولا تعفو. الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء أقتلوا للهلاك وقال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى ))
الاصحاح 12 ف 1، 2 ، 3 ، تثنية // هذه هي الفرائض والأحكام التي تحفظون لتعملوها في الأرض …. تخربون الأماكن حيث عبدت الأمم التي ترثونها …. وتهدمون مذابحهم وتكسرون أنصابهم وتحرقون سواريهم بالنار //))
الاصحاح 3 ف 18 20 /سفر الملوك الثاني/(( وذلك يسير في عيني الرب فيدفع موآب الى ايديكم فتضربون كل مدينة … وتقطعون كل شجرة طيبة وتطمون جميع عيون الماء وتفسدون كل حقلة جيدة بالحجارة ))
الاصحاح 31 ف 9 -11 ،15، 17 ،من سفر عدد// وسبا بنو اسرائيل نساء مديان وأطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم … وقال لهم موسى هل أبقيتم كل انثى حية …. فالأن اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة رجل اقتلوها ، لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات //.
اصحاح0 6 / ف 10 –12 –سفر اشعيا (( وبنو الغريب يبنون اسوارك وملوكهم يخدمونك .. ..وتنفتح ابوابك دائما ليؤتى اليك بغنى الامم وتقاد ملوكهم لأن الامة والمملكة التي لا تخدمك تباد وخرابا تخرب الأمم
الإصحاح 13 ف 15 –17 من /سفر التثنية …فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف تجمع كل أمتعتها الى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب فتكون تلا الى الأبد لا تبنى بعده .
الإصحاح 6 ف 21 من سفر يشوع //)) وحرموا كل ما في المدينة ( أريحا ) من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف //……. وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها.((
الإصحاح 18 ف من 25 – 27/ /صموئيل الأول. تتكلم عن طلب شاول من داود ذبح 200 فلسطيني كمهر لابنته والنص هو/ ..ليست مسرة الملك بالمهر بل بمئة غلفة من الفلسطينيين … قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل وأتى داود بغلفهم /
اصحاح 8 فقرة 17 سفر أستير / (( وكثيرون من شعوب الأرض تهودوا لأن رعب اليهود وقع عليهم((
اصحاح 21 ف 20 –21 قضاة// وأوصوا بني بنيامين قائلين امضوا واكمنوا في الكروم وانظروا فاذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا أنتم من الكروم واخطفوا لأنفسكم كل واحد امرأته من بنات شيلوه //
الاصحاح 25 / اللاوين – الفقره 44 – 46 // وأما عبيدك واماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم منهم تقتنون عبيدا واماء وأيضا من ابناء المستوطنين النازلين عندكم منهم تقتنون ومن عشائرهم الذين يلدونهم في ارضكم فيكونون ملكا لكم وتستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم الى الدهر//
اصحاح 26 ف 18- 19 سفر تثنية// وواعدك الرب اليوم أن تكون له شعبا خاصا كما قال لك وتحفظ جميع وصاياه . وأن يجعلك مستعليا على جميع القبائل …….وأن تكون شعبا مقدسا للرب الهك كما قال //
الاصحاح 14 فقره 21 / تثنيه / لا تأكلوا جثة ما ،تعطيها للغريب الذي في أبوابك فيأكلها أو يبيعها للأجنبي لأنك شعب مقدس للرب الهك //
الاصحاح 15 ف 6 سفر تثنيه// يباركك الرب الهك كما قال لك فتقرض امما كثيرة وأنت لا تقترض وتتسلط على أمم كثيرة وهم عليك لا يتسلطون //
اصحاح 49 ف 22 –23 /سفر أشعيا //هكذا قال السيد الرب .. اني ارفع الى الأمم يدي والى الشعوب اقيم رايتي فيأتون بأولادك في الاحضان وبناتك على الاكتاف يحملن ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك . بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك
الاصحاح 21 ف 10 -12 /تثنيه// اذا خرجت لمحاربة أعدائك ….ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة واتخذتها لك زوجة فحين تدخلها الى بيتك تحلق رأسها وتقلم أظافرها .. وتقعد في بيتك وتبكي أباها وأمها //
الإصحاح 14 ف 36 /صموئل الأول // وقال شاول لننزل وراء الفلسطينيين ليلا وننهبهم الى ضوء الصباح ولا نبق منهم واحدا. وقالوا افعل كل ما يحسن في عينيك