لو قُيض لحمورابي أن يكتب ردا في صفحة نتنياهو

قرأ العارفون جهلا أو نهيقا بدل التغريد، ولادتي سبقت ولادة موسى عليه السلام بخمسة قرون وسبَقت بألف سنة دخول من انتسبت اليهم زورا الى فلسطين وأقامة مشيخة او اثنتين فيها تحت حكم الأمم. وسبقَت تهود مملكة أجدادك الخزريين بألفين وخمسماية عام. أنا حمورابي من أقمت مع أجدادي حضارة وبنينا مدنا وصكينا عملة الشيكل للأمم آنذاك ، واستخدمته في قانوني المسمى قانون حمورابي . كان ذلك حين كان اليهود القدامى يتنقلون في الصحاري على هامش الحضارات وأطراف المدن بلا وطن ولا هوية ولا رابط عرقي او قبلي .أما آن لك أن تستوعب أن الثورة الاستكشافية العلمية خلال القرون الثلاثة الأخيرة قد كشفت التاريخ الحقيقي لفلسطين والمنطقة وأقوامها وأنهت احتكار التوراة وسردياتها للتاريخ.
هزُل سلوكك وانت تسجدي وجودك من شيكل للآخرين . لقد بان لكل باحث وقارئ أن كتبة التوراة قد سطوا على حضارات وثقافات الأمم كلها وسرقوا من ملاحمهما وقصصها وافكارها. أما أنتم أبناء أقوام مملكة الخزر فقد وصلتم القاع ولم يبق امامكم ما تسرقونه سوى الحمص والفلافل والتبولة وثوب الفلسطينيات ، والآن تتدربون على دبكات الفلسطينيين . فكما كانت صنعة اليهود القدامى كخليط من الأقوام هي البحث عن هوية مشتركة ، فقد اصبَحَت نفسها صنعتكم انتم كمتهودين من قبائل وأعراق الخزر الارية ، ورثتموها عن من انتسبتم اليهم زورا ودعوناهم نحن العرب “يهود” اشتقاقا من كلمة يهوديم وتعني جماعة يهوه . وعلى مذبحه قتلتم المسيح شهيد البشرية على كلمة الإله الواحد إيلي… إيلي … تاركا لهم يهوه.
فالتاريخ الموثق والمقروء بكل اللغات القديمة يقول أن من انتسبتم اليهم هؤلاء لم يكونوا قبيلة ولا عشيرة ولا عرقا واحدا ولا نسبا واحدا بل هم جماعات انسلخت عن قبائلها المتنوعة، كانت تدعى تاريخيا ب “العبير او الهبيرو” والرابطه الوحيده بينهم في الصحاري هي ثقافة قطع الطرق والتسول ولبس الجلود والبيع لانفسهم عبيدا او مرتزقة ، فعن أي شيكل تتكلم وعن أي نجمة أو كمخه؟
سرديات كتبة التوراة كلها تقوم على صنع تاريخ مزيف لهم وعرقا ونسبا وثقافة مشتركة. وما كان أمامهم الا الاختلاق والسطو على ثقافات الأمم وارشيف الأقوام وتاريخها وملاحمها وقصصها والاستيحاء منها أو اسقاطها على أنفسهم ، وكان منها قصة خروج الهيكسوس من مصر ليستلهموا منها قصة الخروج ( Exodus ) بتصرف. أما تاريخكم أبنا الخزر فهو مكشوف تماما ومحفوظ في 324 كتابا ومخطوطة وخارطة في مكتبة نيويورك بجميع اللغات، تماما كما انكشف تاريخ اليهود التوراتي المزور منه والكاذب والمختلق مع انكشاف التاريخ الحقيقي القائم على علم الأثار وأدواته العلمية.
إن الشيكل الذي تستجدي منه تاريخا وأصولا لليهود القدامى هو في الواقع وحدة نقد سومرية — بابلية، كانت شائعة في بلاد الرافدين استخدمت قبل ظهور المعتقد اليهودي أو اليهوي بأكثر من ألف عام . وقد عرفه كتبة التوراة أثناء سبيهم وجماعتهم في بابل وبدأوا يذكرونه في اسفار العهد القديم عندما بدأوا بكتابتها في القرن السادس ق م. ومن يقرأ شرائع بلاد الرافدين مثل شريعة حمورابي وما سبقها من شريعة أورنامو وشريعة لبيت عشتار وشريعة اشنونا ، يدرك مدى قِدم استخدام الشيكل، والأمثله موجوده في معظم مواد هذه الشرائع وخذ منها على سبيل المثال.
تقول الماده 395 من شريعة حمورابي “اذا سرق رجل محراثا من حقل فغرامته خمسة شيكلات لصاحب المحراث”. وتقول المادة الخامسة من شريعة اورناموا الأقدم من شريعة حمورابي “إذا أزال رجل بكارة امرأة بالاكراه عليه أن يدفع خمسة شيكلات “. والمادة التاسعة من شريعة لبيت عشتار تقول “إذا دخل رجل بستان رجل اخر وقبض عليه متلبسا بالسرقة فعليه ان يدفع عشرة شيكلات” ، أما شريعة أشنونا فتقول في مادتها الأولى “ثلاث قارورات زيت نقي سعرها شيكل واحد و 2 كو من الملح سعرها شيكل”.
أما عن النجمة السداسية التي يتبناهما متهودوكم من أقوام الخزر أمثالك كرمز أو تراث يهودي مزعوم، فهناك انعدام تام لوجودها لدى اليهود دينيا اوتاريخيا. وعليك أن تكتب في صفحتك حقيقة قصتها بأنها استلهام مشترك بينكم وبين هتلر. حيث كانت هذه النجمة تستخدم في القديم عندما يُحرق الانسان كأضحية بشرية تقدم للألهات وقد قدمت لألهات عشتروت و مولوك وبعل . ومن هنا فإن هتلر قد أجبر متهودوا الخزر على لبس نجمة سداسية صفراء في اطار الازدراء بهم كأضحية بشرية . وقد استخدمت هذه النجمة قديما في الطقوس المصرية حيث أن حورس Horus بعد موته عاد للحياة باسم الألهه أمسو وأصبحت النجمة السداسية اول علامة هيروغليفية الى أمسو . كما ان السومريين كانوا يزينون معابدهم وقصورهم بالنجمة السداسية.
أما القبعة أوالكمخة التي اتخذتموها رمزا دينيا لكم ، فاكتب أن لا علاقة ولا وجود لها بسيرة اليهودية وبأنها من جملة الأشياء التي فرض الأوربيون والكنيسة على أجدادك من يهود الخز لبسها على رؤوسهم لتمييزهم عن غيرهم من الناس . وذلك في اطار الصراع الذي دام قرونا بينهم وبين الأوروبيين والذي استخدم فيه اجدادك كل الاسلحه الواطيه والرذيلة والهدامة للمجتمعات والدول والقيم المسيحية والأوروبية الى أن تمكنوا بالتعاون مع قيادتكم الصهيونية كنسكم الينا.
ليس هناك على الارض بشر بلا جذور وليس محترما من لا يعتز بأصوله التي اوجده الله عليها، فاحذوا حذو الشيطان ولا تزايدون عليه، عد أنت وتابعوا الصهيونية ومستعمروا اراضي الغير من شذاذ البشر والمغرر بهم وابحثوا عن اقوامكم وثقافتهم في الدول التي هجرتوها ،واتركوا عار البحث عن انفسكم في ثقافات وحضارات الناس واراضيهم وتاريخهم ، فلم ينعم اليهود القدامى ولا أنتم بلحظة أمان أو بليلة أمنه في بلادنا ، وإن بقاء هذا الحال سيؤدي لاندثاركم كما اندثر اليهود ا لقدامى بزيفهم وكفرهم، عد مستهديا بكتاب “ثقافة الأسفار ” لكاتب هذا المقال ، إنه دليلك للخلاص.

Leave a Reply