تمادت أسرائيل بتشجيعها قطعان الجهل والحقد والعنصرية إلى الإساءة لمقدساتنا ومعتقدنا الاسلامي السامي بسمو إلهنا إله البشرية والكون . فحق علينا التنبيه . فللمدعوة آفيا موريس ومن دفعها من الصهاينة أكشف عن هوية يهوه التاريخيه أي كما يقول التاريخ والمؤرخون وعلماءالأثار
كان الإله الذي ابتدأ يعرفه ما نسميهم اليهود هو إيل . ولكنهم عندما أرادوا أن يكونوا شخصية مستقلة لهم كباقي القبائل والأمم قبل التاريخ الميلادي . اصطنع كتبة التوراة قصة توراتية في سفر التكوين تصارع فيها يعقوب مع الإله إيل وصرعه . فنهض إيل وقال له لقد غلبتني فاسمك من اليوم هو اسرائيل وتعني حسب رأي اللغويين ومن سياق القصة ( صارع الإله ) . وانتقلت الجماعة –وطبعا في مخيلة كتاب العهد القديم –إلى عبادة الإله يهوه .
إن مما لا جدال تاريخي أو أثاري فيه أن يهوه من الآلهات الوثنية المعروفة قديما في مختلف الحضارات والثقافات التي سبقت وجود سيدنا موسى . وعرفت هذه الآلهه شمال الجزيرة العربية وسيناء وبلاد الشام والرافدين وموثق وجودها في مختلف الأثاريات التي عثر عليها وكانت من آلهات الكنعانيين القديمه في فلسطين حيث عثر على قطع خزفية تعود إلى 3000 ق م عليها اسم الإله يهوه . إلا أن عددا من الباحثين قطعوا بأن اسم يهوه مستمد من اسم إله من آلهات بدو الشمال العربي . إذ يقول العلامة موسكاتي أن الإله يهوه كان معروفا عند العرب وأن المديانيين Kekites الذي لجأ إليهم موسى هربا من فرعون كانوا يمارسون عقيدة التوحيد الى حد ما وأن يثرون Jethro كاهن مديان الذي تزوج موسى من ابنته صفوره Zipporah كان يعبد هذا الإله
كما أن الدكتور نيلسن Thomas Nelson يقول في بحثه عن تاريخ الأديان أن الوطن الأصلي إلى يهوه هو شمال غرب بلاد العرب من سيناء وقادش . وقد عثر على جرة في شمال سيناء تعود للقرن الثامن ق م تحتوي على ثلاث إيقونات وثلاثة تماثيل وصفية عليها نقش لشخصين يشيران إلى يهوه Yahweh وعشيره زوجته Asherah . وكان يهوه عند المديانيين والكنعانيين هو إله البراكين والصحراء وتحول عند كتبة العهد القديم إلى إله الحرب والجنود يقودهم في حروبهم
ويذكر أن شاوول زعيم الجماعة في الهضاب الفلسطينية الشماليه هو الذي اعتمده كإله رسمي وأقرنه بإيل . وتذكر الأساطير ومخطوطات البحر الميت ونصوص الترجمة اليونانية للتوراه Septuagin أن يهوه كان بداية من أبناء إيل السبعين
ومن الأدلة على وجود يهوه في فلسطين قبل قدوم اليهود أن الباحث الألماني في اللاهوت Theology أرنست سيلين Ernest Sellin عثر على رقيم في تل تنوك Tell Ta,annuk يعود للقرن الرابع عشر ميلادي ( تل تنوك قريه جنوب الناصره وتلفظ الآن Ta,annuk ) وعلى هذا الرقيم إسم يقرأ Ahi-Yawi وتساوي في العبرية Ahijah وكل ذلك يدل على أن هذا الإله وثني وكان يعبد في فلسطين قبل مجيء اليهود
أما عن حضور يهوه في بابل فإن العالم الألماني في الأشوريات Friedrich Deltizsch ذكر بوجود ثلاثة رقيمات Tablets تعود للعصر البابلي الأول وقرأ فيها أسماء لا داعي لذكرها هنا ولكنها تعني Yahweh is God وهذا يعني ان يهوه معروف عند البابليين قبل ولادة سيدنا ابراهيم وأنه كان إله لهؤلاء الذين هاجروا أو نزحوا من الجزيره العربيه لبلاد الرافدين
أما بشأن طبيعة يهوه الوثنيه والتغطيه عليها فيلاحظ المتابع أن العديد من الترجمات الحديثه للعهد القديم بدأت تستبدل كلمة يهوه Jehova بكلمة Lord god كما أن صفاته المكتوبة في العهد القديم ليست صفات إله إطلاقا ولا يقبلها أي بشري .