نثرا….. في زكي والزكاة

أحزاب وتجمعات ….. على اتساع العواصم العربيات ….. وواسطها بكسر السين هي الأردنيه . وطنية برامجية … قومية ويسارية ، اشتراكية وشيوعية …. وواسطها الاسلامية . في أسواق عكاظ حين تفتح …. وحين لا يلامون …. عنواوين الصحف مراجعهم تكون …. بلون الدم حبرهم مشحون ….، أمضى من السيف أقلامهم ، ….و بلا عيار يطخون ولا هم يحزنون ….، وواسطها الفضائيه .

. تجعجع بالاصلاح والتغيير …، بفلسطين والتحرر والتحرير …. ، مكافحة الفساد والتنظير….. . وواسطها الديمقراطية .
من قنها تحبو الشياطين …..ومن قمقمها بضم القاف وتسكين الميم تخرج مذعوره ….. ، تنهض مهرولة بثوب مقهوره …. مزغردة للصوره ، وتكمن في زاوية محصوره ….. خلف الجموع المغدوره . تتشجع….. وتملأ السماء والمعموره ، نعيقا بخطب وهتافات الرجال الرجال …….، وواسطها ، تسقط الأموره .

الميادين والساحات يملؤها الشعب بالأهات مع الكافرين بالأحزاب والغايات …… وواسطها أعلام في الاجتماعات المخموره…… . كلام أغلى من الذهب ،و زكاته غير مدفوعه .

في ربيع الديمقراطية والتغيير ، وأجواء الحرية والتنوير …… هناك في ميدان كالتحرير …. دبت فيهم الروح وتنافخوا وطنية وشموخا على طريق الحرير …… . انتصر الشعب بل الدهماء …… واعتلى الحصان حزبيون ، وابتدأ السباق وفاز من يعشقه الأكثرون .

حضر البسطار ….. وركب الدبابة من خارجنا مختار ……، سجن المعشوق ، وانفضت الجموع لا على وقع طبولها ولا البوق ….. عادت الأحزاب وأعلام الوطنية لقمائمها في أقنانها كالجرذان … ولم نعد نسمع جرشا لهم في جحر ….فكيف بالمذياع . ….ولا نراهم في الشارع …فكيف في تلفاز … ولا نقرأ لهم كلمة … فكيف في خطاب ……. فالأمر لم يعد يعنيهم …..ودبت بالسلوك فينا الفوضى الفوضى وسالت الدماء ……. عاش الملك ….مات الملك .

عمان مجمع الخللان ، الصورة فيها نفسها بالميزان . انتفضت الأحزاب وتجار قضايا الأوطان .. وبعد أن كانت تنفض غبار الحيطان .. بدأت .تنفض زخات الربيع الحيران … وجالت تبحث عن رزقها فحصدت ما علق على كعب البسطار وفتات السلطان ….وعادت لقمقمها منضبطة على أيقاع مرياع الجيران
…. زكي عبر عما تدعون بأنكم فيه تؤمنون …..وكتب شيئا مما دأبتم تكررون …. كتب ما في الميادين تهتفون حين كانت ….وثانية قد لا تكون . ….كتب ما أصبحتم في قماقمكم والكواليس تهمسون ومن قوله تحرصون … يا أحزاب ويا وطنيون …صادقون كنتم أو كاذبون …. وفال علنا ما تخافون ومنه تخشون وتهربون . فهل كان يدري أنه سيتحمل العواقب وأنتم لا تهتمون بل بعضكم يستنكرون؟ …… فلماذا أنتم عنه اليوم منفضون ، وبكلمة منكم لا تبوحون … وببيان خجول لا تدعمون ….فهل أنتم خراصون . وللقانون أقول ..هل نسيت أن الشعب معظمه …بكلام زكي يقولون . …… .دعكم ودعنا من صمتكم هذا وبما تفكرون ….زكي بالتالي حزبي مثلكم وأنتم عارفون ، عبر عن رأيه بالآخرين بعدما عبروا هم عن رأيهم به وبحزبه وأنتم تتذكرون ……. مستخدما حق الدفاع عن النفس ، مستعملا قلمه لا هاجما بعضلاته ولا بسكين وأنتم شاهدون . ….. غدا يأتيكم الدور….. عبارة لا أقول لا أقول …فلم يكن لكم يوما دور فلا تحزنون

زكي فاعل وأنتم المنظرون …. زكي يدفع زكاة ما يصول به ويجول …..ويصلي لربه خمسا …. وأنتم لربكم خمسون تصلون …….وزكاة تأخذون لا تعطون …..مسكين زكي أم أنتم المساكين والمسكونون ؟ . ….زكي صدق مع نفسه والناس …. على خطأ كان أو من المجتهدين فلا تهربون …… وأنتم تكذبون وتخدعون …… نعم ، زكي حر وأنتم المسجونون ….. زكي حر وأنتم المكبلون …. القائل هنا أنا .. لست يوما من حزب زكي ولا بأحزابكم مفتون …. زكي ضحيتكم لا ضحية المقننون والمرجفون …. ولا هو وحده ضحية منفذ القانون .. فليست القصة كلها بالقانون …. ولا في شخص زكي المسجون ..إنه مثال على من منهم العبر و لهم ديون ….. بل القصة في ما بكم مكنون ومخبون …. منبطحون إلى متى تبقون ….إبقوا ولكن لا تبالغون …. . عهرتم الكلام الذي به يتفاهم الوطنيون الصادقون ، …وعهرتم حتى الأوطان وحبات الزيتون …. . ولصفقات العار أصبح بعضكم يروجون وبعضكم متفهمون …. والشعب يسأل أأنتم مأجورون أو خراصون .؟….ولمصالحكم اللامشروعة تناضلون وعدونا تخدمون ؟….الوطن عنه تمرون وبقضاياه تتاجرون … وباسم الشعب تتكلمون ويقبض هذا الكلام فقط الحاكمون ….. مع أنهم عارفون ….بأن القمقم الواحد من قماقمكم لا يتجاوز ساكنوه الخمسة وإن طارت فخمسون لا يجتمعون .

عظم الله أجر الشعب بوجودكم أحزابنا ووطنيونا ، ….هذا صحيح ….. وعظم الله أجرك يا وطن بالشعب الفقيد وهو حي. لا يرزق … هذا صحيح …..ولكن… من يقدم التعزية غدا بفقدان الوطن…. ولمن ..؟ …هل هذا صحيح ..؟ ..إن كان صحيحا…. فلا حملت رجلاك يا جمل …….ولا عشت يا حادي العيس