قال عفريت لي في المنام ، كيف تكونوا متفائلين بالعام ىالجديد رقصا وغناء ودوخانا ، والهجمة على شعوبكم بصمت عالمي ترونها تدخل مرحلة الهجوم على أنظمتكم وحكامهما . فقلت وماذا في هذا… فليكن . قال في هذا أن مخطط الإجهاز عليكم وعلى كياناتنكم وقضاياكم قد حان وقت تنفيذه . فقلت له أوضح ، هل انتهت الأدوار العتيقه وجاء لزوم وضع حكامنا في مهب الريح ليستقرون في غياهب الجب أو يجدون طريقهم ؟ فقال إن وظيفة الشرطي والجلاد و الحارس ووكالة الوكلاء ستصبح قريبا من الماضي ، وعهد الفلقة على ارجلهم سينتهي ليصبح على قفاهم….. . فقلت ما عليك من هذا ، إن الحيلة لن تعجزهم والسحجات ستشجعهم وستزفهم عرسانا وأبطالا الى مخدع العتاة يبررون فيها وجودهم ويقدمون أنفسهم من جديد ، فضحك مقهقها على جهلي وقال ، لا أنجم إن قلت لك بأن هذا لم يعد كافيا ولا مطلوبا حتى وإن استمر فسيتوقف ، فضروراته لم تعد شرطا ، ومستودع التبريرات لأفعالهم وقراراتهم قد فرغت ، وطار معها مسلسل التطمينات التي ما استندت يوما على أساس غير الهمسات ، ولن يعد هناك من منطق ينطقون به. فالمخطط خرج من الأدراج وانكشف عليهم وأصبح هو من ينطق ويعبر عن نفسه .
فقلت له ، وهل نسيت الشعوب ومحبتهم لحكامهم يترجمونها بالروح والدم ؟ لا تقل لي بأن أصحاب المخطط باتوا يطلبون اليوم تمرد الشعوب على حكامهم ، ….. فقال ليس كذلك بالتمام ، بل بفك عرى ثقتهم بهم وقضم هيبتهم وإشاعة الفوضى والخوف وعدم الاستقرار واليأس في النفوس وصولا لطلب الشعوب للخلاص والاستسلام للمؤامرة بأي بديل ، ………إنهم اكتشفوا بأن نظرية المؤامرة لم تعد تهمة لمن يعتقد بوجودها ، بل لمن كان لا يعتقد بوجودها أو ينفيها …. أما فزعة الشعوب فبرمجت ودجنت لتكون زوبعة في فنجان وفي سياق مواسم صفعاتنا التي لا تنتهي ، بل عرسها هو الذي ينتهي ليبدأ من جديد حين تأتي اللاحقه والمدى بينهما قصير ، ، واسأل عنها القاضي الشهيد فهو حي ويرزق وعاتب على الشعوب لا على الحكام .
فقلت له لا تغمز على الحكام فهؤلاء عظماء ، ألم تراهم في التلفاز وتسمعهم…. فقال لي نعم هم كذالك وأراهم حين يجتمعون بعلية القوم من المسئولين كبار السن ولا يشعروهم بكرامتهم ولا بشيخوختهم ولا بحكمتهم ولا بخبرتهم ولا بمراكزهم ….فقلت له ما زلت تغمز وكأنك تريد أن تقول بأنهم ليسوا بعظماء بل هي رسائل لشعوبهم ولأسيادهم معا ، وبأنهم عظماء علينا وأذلاء عندهم ، فما علينا من هذا قل لي كيف عرفت أن هاجسهم هو ابراز عظمتهم ؟ قال ألم تر شكل جلستهم واهتزازاتهم وعنجهيتهم ، ألم تراهم حكماء وفلاسفة ومنظرين وخبراء في كل شيء . ألم تلحظ نبرة صوتهم وطريقة تنظيرهم وإلقاء تعليماتهم وطريقة التعبير عن طلباتهم ….فقلت إن كان ذلك صحيحا، فرحم الله صفات القادة .
……فسألته، ألا تعلمني إذا ، كيف لهؤلاء أصحاب المؤامرة ومن لبسوا ثوب الصداقة لحكامنا أن لا يخجلوا من عدم طرح البدائل على من أفنوا عمرهم في خدمتهم ؟ فإجابني ….أن الحق في هذا معك ، لأنك نسيت بأن لكل أجل كتاب ، وأن عرق الحياء فيهم أمريكان وصهاينه انفجر مع نشوة الوصول الى القمة وما أدراك ما القمة ، لكنهم سيصرون على عادتهم بالتزام القانون وعدم أخذ زمام المبادرة دون أن يكون هناك استفزاز مسبق لهم . ولا يريدوا لأنفسهم الإدانة أمام من عرق الحياء فيهم انتفخ لكنه لم ينفجر بعد ؟ وفي هذه قصة سياسية ، هي سياسة للقتلة والمجرمين سأرويها لك فيما بعد … ، أما التزامهم بالقانون وهم من يضعوه ، فسيكون متزامنا مع ضغط الشعوب المطلوب على حكامهم ، إن المتآمرين الأصدقاء اللدودين سيؤازرون الشعوب في استبدال ذاك القانون وأعني شعار الحرب على الإرهاب ، بشعار أخر يخلو من مصطلحي معنا وضدنا ، وليصبح الشعار الجديد هو من ليس منا فهو علينا ومن يخالف تطوير شروط الوكالة فهو علينا ، وعزله لا يكفي …. فقلت يا إلهي أليس في ذلك إحراج؟ ……. فاستطرد مضيفا نعم هذا محرج وحاشر في الزوايا الحاده التي يلا.(. ) في عتمتها بالعملاء …، فقلت فعلا إنك عفريت وقليل الأدب ، أترك هذا فإن الحكام أناس ، والناس على دين ملوكهم .و قل لي ، أين الخيارات التي فيها منافذ اعتادوا على تقديمها لولاتهم الحكام علينا ؟ . فقال إن الخيارات لم تعد تقدم لهم من أصدقائهم ….. فهذه المهمة قد تركت هذا العام وما سيليه للولاة أنفسهم . إنهم سيكونون أحرارا في هذا لأول مرة . هم سيصنعونها لأنفسهم ليختاروا من بينها …. فسألته سؤال اليائس ….، ماذا تعتقد ؟ فهل يكون حكامنا أحرارا ومنا نحن بني جلدتهم هذه المره ، ونكون نحن رهانهم والوطن خيارهم ؟ فقال إسألهم …. فقلت، ماذا وكيف ….. ولا تواصل بيننا ؟ ….. قال اسألهم عبر الأثير وقل لهم ؛
.من منكم لم يعط كل ما ما طلبوه ولم يحجب عنا كل ما طلبناه ، من منكم لم يتبرع بكل ما عندنا . ومن منكم من شعر يوما أن للمواطن قيمة وللدساتير قيمة وللمؤسسات قيمة . من منكم لم ير أن هذا كله مع مؤسسات الجيوش والأمن ليست لها غاية عندكم أكثر وأهم من غاية خدمتكم …..من منكم من خانهم يوما وادخر شيئا للوطن ومساكينه حسنة لله ؟ ومن منكم استشار شعبه يوما بأمر جلل يخصه ؟ ، نعم الحق في هذا معكم فليست شرعيتكم منه ، ولكنها كانت ستكون الشعرة في ميزان حسناتكم وللأسف فاتتكم …… من منكم لم يتنازل ويتنازل ويتنازل بغطاء الإعتدال حتى استفرغت الكلمة معناها لعيانا في معدتها . من منكم لم ينزع وينزع وينزع حتى كشفت عورته ؟ . من منكم قبض ولو مرة وعدا منهم أو استوفى ثمنا يبيض وجوهكم مرة أمام شعوبكم التي تسامحكم كرها ويأسا وقلة حيلة . ومن منكم لم يشاهد النتئج العكسية ولم يمر عنها ؟. …من منكم شعبه لا يعاني نتيجة سياساتكم ……من منكم صدق تفسه يوما أو نام وضميره صاح أو مرتاح …….وتحتفلون بالعام الجديد هذا على طريقتكم وتهيئونه لنا على طريقتكم أيضا ، وقد دخل مخضب بالدماء لتصنع أنهارا تفيض على الأخضر واليابس فالسدود كانت محرمة علينا………. حكامنا حكامنا اسمعوا ، أنتم المرضى والمرضى والمرضى ونحن من نعاني ونعاني ونعاني ……. قاتل الله كرسي الحلاق فهو عندكم الوطن أو أغلى ، فقد أتى علينا بعدما انتهى زمنكم واهترأ . فأين مفركم وأين مفرنا ….
فقلت له لا أقول كل ذلك أو حتى كلمة منه …..فالكلمة اليوم أيضا لهم ومنهم …. . وقبل أن تتركني يا عفريت مهموما قل لي قصة سياسة الإجرام التي وعدتني بها. …. فقال استمع .
قال نتنياهو في كتاب له بشأن عدوان الخامس من حزيران وقع أمريكي وبريطاني وإسرائيلي في أسر قبيلة في الأدغال من آكلة لحوم البشر . فسئل الأمريكي عن طلبه الأخير ، فقال كأس من الجعه، فكان له ذلك . وطلب البريطاني كوب شاي وكان له ذلك . وسئل الاسرائيلي عن طلبه الأخير كرفيقيه ، فقال طلبي أن يركلني شيخ القبية بقدمه على قفاي …. ، ومع استغراب رفيقيه والحضور ، قام الشيخ على سذاجته بركل الاسرائيلي كما طلب ، وما أن انتهى من ذلك حتى سارع الإسرائيلي بسحب مسدس كان يخفيه في جيبه وأخضع القبيله من حواليه …. فقال له رفيقاه . ويحك …ما دمت تحمل السلاح فلم لم تفعل ذلك منذ البداية وتنجينا من عذابنا وتنجي نفسك ؟ فأجاب الإسرائيلي ويحكم أنتم أتريدون مني أن أكون معتديا ومدانا في الأمم المتحدة وأمام العالم ؟؟…………..